السيرة الذاتية

 
 

الشيخ فهد سالم العلي الصباح درس التاريخ في جامعة الكويت.  تم أسره في 14 نوفمبر 1990 بعد مقاومته الاحتلال العراقي. وافرج عنه 6 أبريل 1991.

تبوأ العديد من المناصب منها:

  • عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة التوظيف بالنك التجاري الكويتي ثاني أكبر بنك بالكويت وأشرف على اعادة فروع البنك للعمل بعد غزو العراق للكويت من عام 1990 الى عام عام 1992.
  • تدرج في مناصب الحرس الوطني الكويتي وأصبح وكيل وزارة مساعد لشؤون نظم المعلومات والخدمات عام 1993 – 2001.
  • تولى رئاسة مجلس الإدارة والمدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بدرجة وزير عام 2001-2006.
  • مثل دولة الكويت على المستوى العربي والدولي في العديد من المؤتمرات الزراعية والزيارات الرسمية، وله العديد من المشاريع اللإعلامية.
  • كاتب وباحث في مجال الحضارات وبالتحديد (الحضارة الإسلامية) وقد صدر له كتاباً تحت عنوان "مركز فهد السالم لحوار الحضارات والدفاع عن الحريات"، وترجم الى اللغات الثلاثة. 

كتبه الشيخ فهد سالم العلي الصباح انطلاقاً من حرصه على تبيان الحقائق المرتبطة بالمسائل الفكرية والاجتماعية. وما يبرّر الحاجة إلى مثل هذا الكتاب كونه يضع العديد من المفاهيم التي يدور حولها الجدل ويحتدم دون فهمها الجدل، يضعها في متناول العمل والممارسة، بعد أن يقوم بتعريفها تعريفاً جامعاً مانعاً ثم يناقش معناها نقاشاً موضوعياً بعيداً عن الشخصانية والذاتية. وانطلق في أبحاثه ودراسته، متخذاً من الدعوة إلى الحوار مركباً لبلوغ شاطيء المعرفة، ومن الموضوعية قاعدة لأسلوبه في النقاش، يساعده في ذلك معرفة شاملة بالمدارس مضافاً إليها وضوح في الرؤية ونبل في المقصد.

لذلك لم يكن صعباً عليه أن يختار موضوعاته التي راح يناقشها ويُبين ما التبس من معانيها فكانت الحرية في أول اهتماماته أسهب في شرح مفهوم الحرية بحيث جعلها مساوية للالتزام ورديفاً للمسؤولية.

والكتاب من التنوع في الموضوعات يتطرق إلى الديمقراطية، هذه الكلمة التي اكتسبت، لكثرة ما حكي عنها، أهمية عظيمة حتى لتكاد أن تكون البديل النهائي لأنظمة الحكم في جميع بلاد العالم، بعد أن تبناها العالم الغربي، وراح يدعو إليها بحيث تكون صناديق الاقتراع هي التي تحدد الممثلين للشعب وبالتالي حكام هذا الشعب ولكنّ الدعوة إليها وتبني تفاصيلها، لا يمكن ان تكون إلا أقل أنظمة الحكم سوءاً باعتبار أن الانتخابات تساوي بين العالم والجاهل.

ولما كان العدل يقع في أول الأهداف الإنسانية من حيث أهميتها وضمانها للسلام الاجتماعي والدفاع عن الضعفاء والمظلومين كان لها النصيب الوافر في كتاب «مركز فهد السالم وحوار الحضارات » بحيث سلّط الضوء على مساحة البحث منطلقاً من حرص الإسلام على تكريس العدل وإرساء العلاقة الصحيحة بين كافة أفراد المجتمع، والعدالة البشرية غالباً ما تكون منقوصة باعتبار أنها صادرة عن قوانين يسنها الأقوياء ليتسنى لهم حكم الضعفاء.

ويستطرد الشيخ فهد في مطالعته حول موقف الإسلام من الاديان ومن النزعات الفكرية ليوضح ملابسة طالما كانت مدار بحث ونقاش بين اصحاب الرأي والمشتغلين في ميدان الأبحاث، ليسلط الضوء على موقف الإسلام من الفلسفة شارحاً الأهمية التي أولاها هذا الدين للمنطق، وللحجاج العقلي وكيف أنه أطلق حرية الفكر حتى أبعد الحدود، في نفس الوقت الذي يعتبر فيه أن العقل البشري لا يمكنه أن يصل إلى ادارك الحقائق الكبيرة المتعلقة بالكون وبالخلق ولكنه أباح له حرية التفكير ولم يقيد جموحه، رغم معرفته بأن هذا العقل سيرتداً حسيراً لا يلوى على شيء.

من أجل الدفاع عن الإسلام لم يقصر الكاتب في حشد البراهين والأدلة على إبطال هذه التهم الجائرة والافتراءات المنافية للحقيقة. واللافت للنظر أن عداء الاستعمار للاسلام والذي صار أمراً روتينياً مرتبطاً، كما أسلفنا، بالقوالب النمطية، اتخذ شكلاً جديداً بحيث انتقلت الحرب على الدين إلى النيل من النبي محمد (ص) وجعله في متناول السفهاء بحيث راحوا يسيئون إليه، وينالون من شرفه ومن عصمته بطرق شتى يقف وراءها المغرضون والسفهاء وعملاء الصهيونية واتباع الاستعمار الذين يسعون من أجل تشجيع العنصرية كمقدمة أولى لمحاربة الإسلام.

وكأني بالعولمة وقد ذرت قرنها تميهداً للقضاء على خصوصيات الشعوب والنيل من أرثها الاخلاقي تمهيداً للغزو الحضاري الغربي المرتبط بالإستعمار.. يقول الكاتب الباحث الشيخ فهد سالم العلي الصباح في كتابه «مركز فهد السالم وحوار الحضارات » وهو يتصدى لعرض العداء للإسلام وذلك منذ نشوئه: منذ بداية البعثة النبوية الشريفة، وفي نعومة أظفارها، ويوم كان عدد المسلمين لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة، راح المشركون يكيدون لهذه الدعوة، ويتربصون بها الدوائر، وهم يؤلبون عليها القبائل، ويحيكون حولها الأحابيل ويتنكرون للعهود والمواثيق..

خلاصة القول:

إن كتاب «مركز فهد السالم وحوار الحضارات » يجيب على أسئلة ملحّة في هذا الزمن المتحوّل، ويوضح وجهة نظر الاسلام الذي يمثل الاعتدال والوسطية، حيث تكثر النظريات المتطرفة التي تعزز الخلاف ولا تساهم في وحدة المسلمين التي نحن بحاجة ماسة إليها.

لتحميل الكتاب: اضغط هنا

  • وله كتاب يتحدث فيه عن مرحلة اسره في سجون العراق بعد أن تم اعتقاله اثناء الغزو.
  • وغيرها من مؤلفات قيد النشر .