بكثير من الافتخار، تحدث الشيخ فهد السالم العلي الصباح عن الاعلام الكويتي، واصفاً اياه بـ "الإعلام الرائد" في منطقة الخليج والعالم العربي كله، مشيرا الى ان نسبة المشاركة الكبيرة من الإعلاميين المحاضرين في المنتدى الاعلامي العربي في دبي هم من الكويتيين مما يؤكد كلامه أن الكويت فيها العقول والإمكانيات الكبيرة في ما يتعلق بالقطاع الإعلامي.
واستذكر فهد السالم حالة الاعلام في فترة السبعينيات والثمانينيات مؤكداً على أنه كان منبع الإعلام والفن في المنطقة العربية، مشيراً إلى أنه شهد تراجع في فترة من الفترات الماضية أي في الثمانينيات وبداية التسعينيات، مما سمح بروز روّاد إعلاميين على مستوى الخليج. وبعد أن صدر مرسوم القانون بتراخيص للقنوات والصحف ووسائل الإعلام الأخرى، قفز الإعلام الكويتي مجدداً قفزة كبيرة وصفها بـ "النوعية" معللاً الاسباب إلى دخول الاعلام في القطاع الخاص بعد أن كان محصورا في السابق في القطاع الحكومي حيث استطاع الاستحواذ على أغلب المشاهدين على حساب الاعلام المكتوب مثل الصحف والمحلات.
أما عن التجربة الاعلامية الاماراتية ممثلة بدبي الشيخ فهد اكد أنها تحربة رائعة وخاصة أن دبي استطاعت أن تجمع كل اقطاب الاعلام العربي فيها.
وفي ما خص إتحاد القنوات العربية الخاصة، أوضح أنه سيكون هناك ميثاق شرف عربي مبني على إحترام ورقابة ذاتية من داخل أصحاب القنوات، وما هو متفق عليه عدم المساس بالذات الالهية والاديان وعدم اثارة الفتن ونعتبر هذه المبادئ هي ثوابت لسنا بصدد التراجع عنها. مؤكداً على أننا كأتحاد نعلم ان "القطاع الخاص هو من أكثر القطاعات التي تتعرض للهجوم وخاصة من الجهات الحكومية لأن هذه الجهات الأخيرة لها تصنيفات وتعريفات أخرى تختلف عن وجهة نظرنا"، ونحن نرى أن هذا الموضوع يندرج ضمن الحرية الإعلامية، فهناك تفاوت في تقييم هذه الأمور، مؤكداً على أن هناك محاولات لإقامة قانون جديد للمرئي والمسموع ولكن كان لنا تحفّظ كإتحاد بأنه لو أُريد وضع قانون، فيجب أن يكون القانون عاما للإعلام لأن الصحف والمحطات والإذاعات والجرائد هي وسيلة إعلامية مشتركة ولا يجوز لأي جهة أن تقف على الجهة الأخرى.
كلام الشيخ فهد سالم العلي الصباح جاء في مقابلة له على هامش مشاركته في المنتدى الاعلامي العربي بدورته الخامسة في دبي والتي يشارك فيها 800 اعلامي من مختلف اقطار العالم ضمن فقرة كانت تحت عنوان "الاعلام الكويتي ازدهار وتوسع يذكر بالريادة" .
