السياسة النفعية في خدمة رأس المال

 
2013-10-03 03:47:16

في مداخلة على موقع التواصل الإجتماعي "توتير"، تطرّق الشيخ فهد سالم العلي الصباح إلى مفهوم السياسة النفعية موضحاً الفرق بينها وبين المعنى الحقيقي للسياسة ومبيّناً ظهور هذا النوع من السياسة وتأثيره على الهوة الفاصلة بين فقراء العالم وأغنيائه.
الشيخ فهد أوضح الفرق بين السياسة والسياسة النفعية، فالأولى بحسب ما  قاله أنها هي فن حكم الشعوب وإدارتها وإذا كانت طريقة للتعاطي بين المواطنين أنفسهم فهي تهدف إلى تأمين مصلحة معينة أو بالأحرى تحقيق مكاسب لفئة من الناس أو لطبقة أو للشعب بأسره أي أنها تشترط التفاني وصفاء القلوب. أما في السياسة النفعية تختلف الأمور، حيث يميل السياسيون إلى تأمين مصالحهم ومصالح من يدعمهم سواءاً كانوا أحزاباً أو طبقات، على حدّ قوله.
وتطرق الى القرن التاسع عشر حين نشأت طريقة جديدة في الحكم سُمِّيت بـ"البراغماتية" أي السياسة النفعية، وهي تعود بالكسب المباشر وغير المباشر لمن يقف وراءها ويعمل على تطبيقها من أجل تراكم رأس المال، وبالتالي ربط القيم العملية بالمال لا بكمية الجهد المبذول في سبيل تحقيقها.
وتابع الشيخ فهد قائلاً ان السياسة النفعية لا تكترث إلا بما يعود عليها بالربح  السريع غير عابئة بما ما ستخلف مشاريعها واحتكاراتها من معاناة، ولهذا فإن الهوة تتسع بين فقراء الشعوب وأغنيائهم وأيضاً بين دول الشمال ودول الجنوب، وخلُص بالقول "كلا إن الإنسان ليطغى ان رآه استغنى".