تطرّق الشيخ فهد سالم العلي الصباح في مداخلة على موقع التواصل الإجتماعي تويتر إلى الدبلوماسية لأهمية الدور الذي تؤديه في تفادي الحروب والنزاعات وتحقيق التقارب بين الشعوب والمجتمعات.
وأوضح الشيخ فهد أن الدبلوماسية تعتمد على أسلوب الإستدراج تمهيداً لإقناعه بوجهة نظر خصمه، وتشكل الدبلوماسية نظراً لأهميتها مواقع هامة في الدول فكرست لها الوزارات وأقيمت لها السفارات واستحدثت لها خطوط الهاتف الحمراء، حتى يكون الإتصال بين أطراف النزاع مستمرّاً ومن دون انقطاع، وقد ساهم ذلك في تجنب الكثير من الحروب الباردة.
وقال الشيخ فهد ان المسلمين الأوائل عرفوا هذا النوع من الفن في التعاطي بين الدول فكانوا من أول من اسبغ الحصانة على السفراء والدبلوماسيين وأمنوا لهم الحماية في حلّهم وترحالهم واتاحوا لهم حرية الحركة في نطاق تحركاتهم.
واستشهد الشيخ فهد بأزمة "خليج الخنازير" في كوبا، حيث كانت الدبلوماسية البديل المنطقي للحرب التي أوشكت أن تقع بين أميركا والإتحاد السوفياتي، للدلالة على أهمية الدبلوماسية على صعيد تمتين العلاقات بين الدول والشعوب خاصة في الظروف التي تتداخل فيها المصالح وتتضارب الآراء، وهي ظروف لما نشهده اليوم.