الثقافة والسياسة يختلفان حدّ التناقض

 
2013-10-10 03:49:18

هو زمن المفاهيم المتداخلة وغير الواضحة بامتياز، حيث بات المواطن العربي لا يفرق بين مفهوم الثقافة والمجتمع أو السياسة وغيرها.. ومن هذا المنطلق تطرّق الشيخ فهد سالم العلي الصباح إلى موضوع الثقافة السياسية في إطلالة له على موقع التواصل الإجتماعي تويتر مبيناً مفهوم كلّ مصطلح منهما.

قال الشيخ فهد ان الثقافة السياسية تحمل في معناها مفهومان عامان يختلفان ويتآلفان معاً تبعاً لزاوية الرؤية وهدف البحث، موضحاً ان الثقافة تتمثل في مجمل الخبرات والمعارف لتتجسد لاحقاً في أنماط السلوك وطرائق التعامل بطريقة تكرس المفاهيم الحضارية كما أنها تستفيد من العلوم في بناء شخصية الفرد ورعاية سلوكه وضبط تصرفاته وتنسيق إمكاناته في إطار خدمة المجتمع وسعادة بنيه، أما السياسة فهي تتوجه لقيادة هذا المجتمع وتسيير أموره والسيطرة على مواردهوتهدف في النهاية إلى حكم هذا المجتمع، على حدّ تعبيره.

وتابع الشيخ فهد قائلاً ان السياسة ومن أجل تحقيق هذا الهدف تلجأ إلى اتباع أساليب متنوعة قد تكون ملتوية في بعض الأحيان، خاصة في عصرنا الراهن حيث صارت السياسة مرتبطة بالمصالح المادية ومتأثرة بما تمليه عليها المراكز الإقتصادية.

وأوضح الشيخ فهد ان نقطة الخلاف بين الثقافة والسياسة تبرز في هذا الواقع الذي نعيشه ويبدو التغاير بينهما جليّاً حدّ التناقض، فالسياسة لا همّ لها سوى تحقيق أهدافها وهي في نهاية الأمر تقع تحت تأثير الإنتهازية والبراغماتية التي تهدف إلى المنفعة ولا شيء سواها.