"نقطة" استعمرتنا وسرقتنا وامتلكتنا

 
2013-11-25 03:57:30

هي نقطة، غيّرت كلّ شيء وفعلت فعلها في العالم وقلبت كلّ الموازين وغيرت مجريات الحياة.. قد يتساءل البعض كيف لنقطة أن تفعل كلّ هذا؟ ولكن الحقيقة انها فرّقت شعوباً وتسبب في حروب وخلقت نزاعات وأفقرت أمماً وأغنت أخرى.. نعم هي تلك النقطة التي تفصل العرب عن الغرب.

في هذا الإطار قال رئيس مركز فهد السالم لحوار الحضارات والدفاع عن الحريات الشيخ فهد سالم العلي الصباح ان هذه النقطة فعلت فعلها على مرّ التاريخ وأثرت بنا أشد تأثير، موضحاً انها أوجعتنا ودمرتنا وبالنهاية يُشار إليها بأنها تريد لنا السلام.

وفي مداخلة له على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، تابع الشيخ قائلاً "نقطة كان تأثيرها ثقيل استعمرتنا وسرقتنا وامتلكتنا" مضيفاً ان أصعب ما فعلته هذه النقطة انها زرعت الفتن بيننا لنتقاتل وأضعفتنا وصورتنا أننا ضعفاء، واستسلمنا لها وبدأنا نأخذ منها ما فيها من تشوهات فوقعنا في فخّها، على حدّ تعبيره.

وأضاف الشيخ فهد ان هذه النقطة كان لها التأثير الكبير علينا نحن العرب فبفضلها سيصورنا التاريخ الذي دخلنا إليه بلباس الفقر والجهل.

والجدير ذكره ان رئيس مركز فهد السالم لحوار الحضارات أوضح في مقال له تحت عنوان: "نقطة غيرت كل شيء"  ان التباين بين العرب والغرب تكرّس بعد الثورة الصناعية في أوروبا وبعد موجات الإستعمار التي طالت جميع البلاد العربية التي كانت محط أطماع لاعتبارها أسواقاً استهلاكية وخزاناً غنياً بالمواد الأولية ولا سيما الطاقة، وتابع معتبراً انه وعلى الرغم من انحسار رقعة الإستعمار فإن آثاره بقيت مترسخة ولا يزال الغرب يضمر العداء والكراهية للعرب مستنداً في ذلك إلى نوع من التمييز العنصري ضدهم وفي مواجهة قضاياهم.

كذلك أشار الشيخ فهد في مقاله هذا إلى ان الغرب عمل من خلال دوائر عالمية معينة على تكريس هذه الكراهية والعنصرية ضد العرب بحيث أنتجت أبواقها الدعائية قوالب نمطية وراحت تبثها عبر مراكز إعلامية متعددة حتى رسخت في أذهان الشعوب الغربية صورة العربي كإنسان انفعالي كسول مرتبط بالتخلف والمرض والفقر، وفق قوله. وأكد ان الإستعمار الغربي الحديث والقديم استغل نقاط الضعف والجهل لدى العرب وعلى رأسها الجهل الذي يقف وراء صراعات الشعوب العربية مضافاً إليها الطائفية، كما كرّسوا واقع البلاد العربية من أجل إبقاء الشعب العربي مجتمعاً استهلاكياً بعيداً عن الإنتاج والصناعة المتطورة.

وبالعودة إلى تغريداته، ختم الشيخ فهد بالقول ان نقطة غيرت كل شيء متسائلاً من سيغير الواقع لنعبره منتصرين عليها؟