الواقع الخيالي نتركه للشعراء وليس لاصحاب المهمات

 
2014-04-06 04:46:02

ينشد الشيخ فهد سالم العلي الصباح التغيير في كل مناسبة، ويرفض العيش في الخيال في التعاطي مع الأمر الواقع والمعاش على الأرض.

وفي هذا السياق، أشار في تغريدات له على صفتحه عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" إلى "أننا نعتب على الحاضر ونحاول كسب الصدف ولكن كم من صدفة خرساء أنجبت من رحمها رجالا جعلونا نندم على لحظة فكرنا فيها أنهم قد يصنعون المستحيل"، قائلا: "إذا كان المستحيل هو الباطل أو ما لا يمكن وقوعه، وإذا استحال الشيء وصار محالا، علينا أن لا نأمل بالمستحيلات لأنه القدر الممتنع التحقق قطعا".

 الشيخ فهد السالم يعتبر أن "المستحيل كلمة تستخدم وما أصعبها من كلمة عبرت حدود الفهم، دخلت عالمها، أي المستحيلات حاليا، كل من تسلم مهمة ونجده ينطق المستحيلات، لذلك لا نأمل"، لافتاً إلى أنه "إن استحال الشيء مع اصحاب المهمات وصار محالاً عليهم ان يفهوا اننا ننظر اليهم على قاعدة استحال السحاب".

وفي رده على تغريدات المتابعين، أشاف الشيخ فهد: "إن سياسة الأمر الواقع سائدة، وصار لزاما علينا القول دخلنا عالم المستحيلات فنحن اليوم في عالم المهمات الخيالية، لكن كيف يمكن للمستحيل ان يسكنه المنطق، لأن المنطق هو التفكير المستقيم، فكيف لعالم المستحيلات ان يكون مستقيما؟!"، قائلاً: "الواقع الخيالي نتركه للشعراء وليس لاصحاب المهمات"، لافتاً إلى أن "الوضع الواقعي أو الفعلي في حياتنا لا يسكنه الخيال ولا يخضع للمفترضات القائمة على اجندات اصحاب المهمات".

ورأى أن "الخيال لأصحاب المهمات قد يكون سبب نجاحهم لأنهم تربوا على فكرة خيالية "من يفسد لا رادع يردعه"، فهؤلاء، أي أصحاب المهمات، كمن بنى في خياله قصوراً ويا لكثرة اصحاب فنون التمثيل اعتمدوا على اظهار الخيال من خلف الستار وصاروا ممثلين بارعين وهل هم معصومين أو معصوبين الأعين؟ فلا يرون القوانين !!!". مضيفاً : "اذا كانوا معصومين دخلنا اذا عالما آخر وتشكلت المعجزات، هل من يكلف بمهام يكون معصوما"، مضيفا: "للأسف ظنوا انفسهم كذلك حين عكست المرآة حقيقتهم، يا لصعوبة الوصف، القانون شرد بفعل فاعل ارتكب فعله على مائدة هويتها معروفة". كما أشار إلى أن "المعجزات سيدة الموقف ويجب ان تسجل كون اصحاب المهمات صاروا بالنسبة للظاهر المنزهين عن الخطأ والفاحشة ويا لكثرة الفواحش الادارية".