مصر في عين العاصفة!

 
2013-08-17 18:01:58

توجّه الشيخ فهد سالم العلي الصباح إلى شعب مصر كي يوحدوا صفوفهم ويتجاوزوا الفتنة التي تهددهم وتسيل دمائهم وتتسبب في خسائر مادية فادحة.

اعتبر الشيخ فهد ان ما حصل ويحصل في مصر لا يمكن يمكن استيعابه وهي تعاني في عين العاصفة مؤكداً ان ألمه كان عميقاً لرؤية ما حدث في أرض الكنانة وفي عاصمتها القاهرة قلب العروبة النابض، وان حزنه كان بالغاً على الضحايا هو يسقطون في المعركة الخطأ وفي الحرب التي يقتل فيها الأخ أخاه وتحترق ببساطة المرافق الحياتية بيد المصريين بعد سيل من الدم والدموع.

وأشار الشيخ فهد الى ان اضطراب عاصمة العرب ومنارة المسلمين وان تتحول إلى فريسة للعابثين وميداناً لتقاتل الإخوة والأشقاء يحزّ في النفوس، مؤكداً انه من حق شعب مصر الذي طالما دافع عن العروبة وعن فلسطين وغير فلسطين، من حقه أن يقف العرب جميعاً إلى جانبه وأن يفعلوا المستحيل من أجل سلامه وتقدمه وتجاوز مشاكله.

وأكد الشيخ فهد ان مساعدة المصري لا تعني مساعدة فريق على فريق أو مناصرة فئة على فئة بل تعني بذل الغالي والنفيس في سبيل وحدة الشعب وتماسكه، متمنياً ان تُصرف هذه الجهود في ميدان التنمية والتقدم عوضاً ان تُصرف في الدمار والقتل فيسقط الضحايا وجميعهم أبرياء وخسارة لمصر وللعرب وللمسلمين.

وشدد ان الجميع أصيب بالصدمة للمدى الذي بلغه عنف التقاتل وفداحة الخسائر، لذلك كان لهذه الأحداث وقع الكارثة في دولة الكويت لأن الجرح الموجع إذا أصاب أي بلد عربي فإنه شديد الألم عظيم الأثر إذا أصاب مصر، آملاً ان تتجاوز مصر هذه المحنة وان تكون هذه الأحداث جرس إنذار حتى تستفيق الإرادات الخيّرة فتوقف هذا النزيف الخطير ولكن هذ لا يمنع من رفع الصوت وتنبيه الجميع سواء في مصر أو في غيرها من البلاد الى خطورة الأوضاع في منطقتنا على ضوء ما نعانيه من أفعال تمليها الطائفية وينهض بها الجهل فنفعل بأنفسنا ما لا يفعله العدو بنا.

وقال الشيخ فهد ان الدعوة الصحيحة للوصول إلى الديمقراطية تستوجب الإعتراف بالآخر وحقه في الحرية والحياة، فتكون القاعدة بينهما قائمة على التكامل بدل الحرب والإلغاء، ولا يمكن ان يحصل ذلك الا من خلال المواطنية الحقيقية المخلصة والإنتماء إلى الوطن قبل السلطة وقبل الحزب وقبل الطائفة.

وكرّر الشيخ فهد أسفه وألمه لرؤيته لما يحصل في مصر راجياً ان يصل قادتها وأصحاب الرأي فيها إلى تقبّل بعضهم البعض وان يعقدوا الخناصر ويوحدوا القوى في سبيل وطنهم الغالي وان يتم ذلك في وقت قريب حتى لا يكون بأسهم بينهم.

وتمنى الشيخ فهد من الله حماية مصر وهدى ساستها وأصحاب القرار فيها إلى سواء السبيل.

وطرح تصوّره القائم على استقالة الرئيس مرسي والرئيس المعين المؤقت ووزيرا الدفاع والداخلية وتفويض رئيس الحكومة الحالية المعينة بإدارة البلاد لمدة أسبوعين إلى حين ظهور نتائج الإنتخابات النيابية التي سوف تعلن عنها اللجنة العليا للإنتخابات في خلال عشرة أيام. كذلك على الحكومة المكلفة تقديم استقالتها وتسلم الحكومة المنتخبة برلمانياً زمام الأمور وبعدها يقوم مجلس النواب بتعديل الدستور خلال أسبوعين والتصويت عليه ومن ثم الإستفتاء عليه بعدها بأسبوعين وبعدها بأسبوع دعوة لانتخابات رئاسية جديدة وبذلك تعود الشرعية والمحك الصندوق وهو الذي يمثل الشعب.