يدعو الخريجين الكويتيين للتفاني في خدمة بلدهم

 
2013-12-01 18:11:04

دأب الشيخ فهد سالم العلي على تكريم الطلاب الكويتيين المتفوقين في مصر منذ سنوات، عبر اقامة احتفال سنوي لهذه المناسبة يجدد خلاله دعوته الكويتيين المغتربين الى أن يضعوا الكويت في قلبهم ويعملوا من أجل ازدهار مستقبلها.

وللمناسبة عينها، ألقى الشيخ فهد كلمة توجه فيها الى الخريجين بالقول "كم هي سعيدة هذه المناسبة وكم هو رائع هذا اللقاء، إننا في غاية السعادة ونحن نحتفل بتخرجكم ودخولكم في ميدان الحياة مزودين بالعلم وممعنين في الثقافة والأخلاق"، مضيفا: "حين تأتمرون بأمر خالقكم وتستجيبون نداء نبيكم فحقا لكم أن تنالوا رضى الله، في نجاحكم. أيها الأبناء الأعزاء تتوجون ماضي الكويت وتغنون حاضرها وتجعلون مستقبلها زاهرا مفعما بالأمل والثقة".

واضاف "ليكن علمكم سلاحكم ضد الجهل والتخلف وفي مواجهة التخلف والخراب لأن الجهل يمثل قاعدة الشرور وسبب الكثير من الحروب والنزاعات ناهيك عن الطائفية البغضية، ولتكن أعينكم على المستقبل فأنتم فرسان التقدم وروّاد التطور واتخذوا من ماضيكم وتاريخ ثقافتكم العربية شراع إنطلاق ومن وسطية دينكم الحديث قانون تعاون وتكامل وحصنوا ما تلقيتم من علم بالأخلاق".

وقال "آمنوا بالمودة أسلوبا للتعايش واحرصوا على ترابط العائلة فهي وحدة النسيج الإجتماعي، فبصلاحها يصلح المجتمع وبتآلفها يتماسك، واعلموا أن احترام القانون والإلتزام بتفاصيله ومراعاة مواده يمثل ضمان السلامة وسبيل النجاة، حيث أن الفوضى هي البديل عن النظام وفي ظل هذا، تعم شريعة الغاب ويضيع كل إنجاز، كونوا أمناء على إنجازات الكويت وحافظوا على حرارة العلاقة مع الدولة وكونوا المثل للبناة ورجال الأعمال واحرصوا عل السلام الإجتماعي في هذا الزمن حيث تعيش منطقتنا العربية والإسلامية في عين العاصفة، فتجنبوا الوقوع في الخطأ المميت لأن الشعب لا يخطىء إلا مرة واحدة لأن ذلك يقضي على كل شيء. فعلينا أن نفعل ما بوسعنا لتفادي الخطأ ونثبت خطواتنا على طريق الصواب".

ودعا الشيخ فهد الخريجين لأن تكون الحرية هدفهم الأسمى محذرا اياهم في الوقت نفسه من التمادي والمبالغة في تفسيرها وإطلاقها "فتقود خطواتكم إلى الفوضى، لذلك فلتكن حريتكم مساوية لإلتزامكم بتقدم شعبكم والحفاظ على الأعراف الإجتماعية وما أقرته تعاليم ديننا الحديث وما أرسته تقاليد أجدادنا الراحلين، كذلك كونوا عشاقا للديمقراطية التي تعترف بالآخر وبالغير وبحقوقهم وواجباتهم واعلموا أن اي تعنت في فهم الديمقراطية يورث الهلاك خاصة عندما تكون المعارضة سلبية، مرتكزة على إلغاء الآخر ومناهضة السلطة حتى وإن كانت عاقلة وصالحة".

وختم كلمته بدعوة الخريجين الى التفاني في خدمة وطنهم واتخاذ العلم الذي حصلوا عليه عنصر قوة لبلدهم ومن الأخلاق اساسا للتعامل.