الاوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية مدمرة دمارا شاملا

 
2014-11-24 18:24:10

بعدما صار المفهوم السائد للسياسة "صراع وكفاح" من أجل تحقيق مصالح شخصية بدل أن يكون هدف السياسة هو الجهد الذي يبذل من اجل إقرار الأمن والعدالة.. وقد عانت المجتمعات العربية من سلطة سعت إلى تأمين مصالحها بدل من تأمين المصلحة العامة وأن يعم الخير على الجميع وتحمي بلادها من كل المخاطر وتحمينا أيضا من ضغط المطامع الخاصة التي تحمل مشروع النيل من أمن بلادنا..

وبسؤال عن مفهوم السياسة من أحد زوار موقع مركز فهد السالم لحوار الحضارات والدفاع عن الحريات الذي يتولى الشيخ فهد سالم العلي الصباح رئاسته قائلاً: أليست السياسة كمفهوم هي عبارة عن وسيلة لتحقيق العدالة بين جميع أفراد المجتمع وتهدف إلى مجتمع تسوده العدالة والأمن والاقتصاد المزدهر؟؟ واجابة على هذا السؤال كان للشيخ فهد سالم العلي الصباح رأيٌ يصيب صميم الواقع العربي واصفاً الأوضاع الاجتماعية والسياسية والأمنية بأنها في حالة أشبه بالدمار الشامل، معللاً الاسباب إلى أن سلطة الحكم الرشيد غابت بل كانت تائهة لا تجيد صنع الاستقرار بل ما تجيده سياسة القوة والسيطرة على شعوبها، مضيفاً اذا كانت هذه هي الرؤية المستوحاة مما نعيشه فكيف يمكن أن نتحدث عن اهداف السياسة، فالمفاهيم المكتوبة في كتبنا لا تتغير، بل علينا أن نجد رجالاً يحكمون بموجب هذه المفاهيم وبالتالي تتحقق العدالة ويكون لنا ما نريد.
 
وعما إذا كان يلمس رئيس مركز فهد السالم تطورا ايجابيا في حل مشاكلنا ان كانت تلك الامنية او السياسية، اجاب الشيخ فهد السالم: نحن فعلا أمام مشكلة معقدة، وكلما تعقدت المشكلة كلما ازداد أهمية ايجاد الحل المناسب. وقرار تبني الحل هو الخطوة المنتظرة ويظن البعض أن البارود قد يصنع الحلول، أو بتبادل الاتهامات نحل مشاكلنا، متناسين أهمية تبادل وجهات النظر والحوار في حل المشاكل العالقة، لأن العمل يتطلب تعاوناً بين الأفرقاء الذين يجب أن يكونوا قد بدأوا العمل معاً من أجل القضاء على العدو الذي يتنقل في بلادنا العربية ونقصد بالعدو أصحاب الفتن الطائفية والمذهبية.