الكويت- من وحي المآسي التي يضج بها عالمنا العربي، ومن واقع الهواجس الطائفية والمذابح الارهابية التي تعج في مجتمعاتنا، طرح الشيخ فهد سالم العلي الصباح سيلا من الاسئلة الوجدانية على أمة الدماء، على شباب سقط في المؤامرة، متسائلا عن المتحضرين، عن المثقفين وعن المحبين لاوطانهم وعن قدرتهم على العفو عما مضى.

الشيخ فهد  السالم استهل موقفه بالتساؤل عما اذا كانت "ستشرق شمسنا غدا .. وتلامس بنورها أفئدتنا..فتطهرها.. وتنظفها.. وتنزع اﻷحقاد والسموم منها؟! واذا ما كانت "ستشرق هذه الشمس حاملة أمل لنا لنجيء إلى ساحة المعركة بلا أسلحتنا.. بلا طائراتنا.. وسيوفنا.. لنقول معاً عفا ألله عمّا مضى".

وفي سيل اسئلته اضاف الشيخ فهد السالم "هل سننجح بالقفز فوق كل تلك الدماء التي سالت من أحبتنا رغما عنا، حين سقطنا في يد المؤامرة..لنقول عفا الله عما مضى....؟!" سؤال أتبعه الشيخ فهد السالم بآخر قال فيه "هل سنقدر على ارتداء قميص التسامح اﻷبيض..على مستوى البيت..على مستوى الشارع .. على مستوى البلد الواحد..على مستوى الشعوب..هل سنقدر على ذلك؟ هل سنقدر على ارتداء قميص التسامح اﻷبيض على كل المستويات أو لنقل على مستوى الحكومات والجيوش لنقول معاً عفا الله عما مضى ..؟!"

وبحسب الشيخ فإن عبارة عفا الله عما مضى "هي بمثابة سلاحنا الجميل الذي يحقق لنا كل ما نريد ويعيد لنا كل ما نريد، هو اسلوب متحضر" لكنه سأل "أين هم المتحضرون؟!"

عبارة عفا الله عما مضى برأي الشيخ "سلوك يسلكه المثقف والمحب لبلده، بها تقدم للآخرين كل ما يريدون بود ومحبة وبلا أي نقطة دم" ولكن الشيخ سأل "هل سنجد من سيكون بهذا السلوك؟".