حتى الكلام أصبح رصاصاً!

 
2015-06-23 20:30:59

لم يعد يجدي اﻷسف نفعاً، في زمن صار الدم العربي يجري رخيصاً والقتلى بأعداد كبيرة تُرمى في سلال النسيان والمشردين والنازحين..وبات مشهدنا مأساوي وقد اعتادته عيوننا اليوم..

هل هناك مَن يسأل أو مَن سيسأل أمام اكبر عملية اغتيال يتعرض لها الفكر العربي قبل الجسد العربي..؟ من أي باب سندخل في حديثنا وخاصة أن القتل يتم بإسم الدين الاسلامي الذي هو بريء منهم وتحت راية الله اكبر .

وللأسف الصراع لم يعد صراع عادي بل بات صراع وجودي يهدد تاريخينا وامجادنا وحضارتنا، والعالم الغربي كله ترونه مشغول بالحديث عن الارهاب وتأصيله ونشأته وذلك من أجل ان يلصقون فينا هذه الكلمة على أنها جزء منا، ليحاولون بذلك جعلنا اداة تخويف ومصدر ترهيب.

أما نحن نؤيد أي شيء يصدر عنهم متناسين حالة هويتنا العربية الإسلامية والتي تعاني وحالتها كمريض يحتضر..

 اما ما هو مهم هل ننقذ هويتنا التي تقتل امام اعين الجميع بالبارود أم نستعيدها عبر نشر ثقافة الاسلام بكل مسؤولية وبلا مزاجية... المقصرون كثر في نشر ثقافتنا وتعزيز مفهومها في عقول شبابنا العربي، هؤلاء يتحملون مسؤولية سقوط البلاد لأن حين تسقط ثقافتنا وكتبنا ويليها القيم والمبادئ لن تبقى هناك جيوشاً ولن يبقى لدينا حقوقاً..

وما هو اهم وأن نركز عليه أن نجد اجابة على اسئلة ملحة: هل يجوز أن يتحول الكلام الى رصاص ينسف فيه الحقيقة؟ وهل يجوز ان ننتظر ونحن نسمع كأن نحمل نعش ثقافتنا على اكتافنا ونسهّل عليهم عملية دفنها؟

وهل يجوز لنا أن نبقى بدائرة الانتظار دون أن نواجه الكلمة بالكلمة.. والافتراء على ديننا بمكاشفة المفتري بالحقيقة..

ندعوكم للحذر من المنافقين الذين يتكلمون باسم الدين الذي هو بريء منهم

الله اكبر على كل ظالم  يتفاخر بظلمه ويتباهى بحقده.

نسأل الله أن يهدينا جميعا لما فيه الخير للجميع ..

وأن يعيد للإنسان إنسانيته...

وأن ننهض قبل ان نعتاد نومنا وموتنا ...