العقد الإجتماعي ضمانة مجتمع سليم

 
2013-10-01 03:39:08

لأن المجتمعات تسير نحو الهاوية وتتخلى في طريقها عن قيمها ومبادئها الجميلة التي كانت تنهض بها، تطرق الشيخ فهد سالم العلي الصباح في إطلالة له على موقع التواصل الإجتماعي تويتر إلى موضوع العقد الإجتماعي الذي يضمن حقوق الجميع ومصالحهم من دون العودة إلى القانون.

الشيخ فهد السالم يقل ان الإنسانية لم تجد أمامها من خيار إلا أن يتفق أفرادها وجماعاتها سواء على صعيد الأفراد أو الجماعات، ولذلك تشكلت السلطات الحاكمة لتضمن الملكية الخاصة وتدافع عنها ضد من قد يمثل تهديداً لهذه الملكية الخاصةموضحاً ان هذا الدفاع كان مضموناً بشكل مواز لضمان ما اتفقت المجتمعات على اعتباره ملكية عامة وأطلِقت عليه تسميات مختلفة إلى أن بات يُعرف بالدستور أو القانون، لافتاً إلى ان فكرة العقد الإجتماعي تتعدى هذه الإعتبارات والتسميات، لتتعلق بالأعراف والتقاليد وأسلوب التعاطي اليومي بين الناس في المجتمع الواحد على أساس ان سلامة العلاقات بينهم تضمن انسجام الحياة وتوفر سهولتها ويسرها من دون أن يكون القانون هو الذي يؤمن السلامة.

 العقد الإجتماعي بحسب التعريف الذي عرفه به هو قائم على هذا الأساس والبعيد عن الغش والخداع والمخاتلة والنفاق، يحلّ مكان القانون ويستثمر العُرف والتقاليد ويلامس الأخلاق في الوقت نفسه، ليجعلها في مقدمة مؤثرات أنماط السلوك وروحية التعاطي ولهذا الأمر أهمية بالغة في العقد الإجتماعي، على حدّ قوله، وذلك لشموله كافة نواحي الحياة ونأيه بالمجتمع عن النزاعات ودفعهم إلى التآلف والتكامل مع حفظ حقوق الجميع وضمان مصالحهم.