متخوف من عودة الحرب الأهلية إلى لبنان

 
2014-01-20 20:24:45

بعد ان طالت التفجيرات لبنان مؤخّراً، في موجة أشبه بـ"تسونامي" مفاجئة، باتت السفارات الأجنبية تحذّر رعاياها من التّحرك في لبنان لأسباب غير ضرورية. هذا البلد الذي عمّ الأمان شوارعه وفاض بالسيّاح الأجانب، أين هو الآن؟؟. هذا السؤال الذي يراود أذهان اللبنانيين وغير اللبنانيين، ما من أحد يعرف إجابته.

وفي هذا السياق، أشار الشيخ فهد سالم العلي الصباح إلى ان "لبنان البلد الأخضر الجميل، والذي لنا فيه ذكريات الطفولة والشباب، عرفناه عن قرب واحببناه"، لافتاً إلى ان "هذا البلد يصارع اليوم من أجل ألا يعود إلى الخراب، بعد ان عاش حروباً عديدة، كانت أصعبها الحرب الأهلية التي إندلعت عام 1975 وراح فيها الكثير من الضحايا الأبرياء".

وفي تغريدات له التي جاءت على شكل بيان، أشار فيه الى ان "الحرب الأهلية في لبنان إنتهت بعد إتفاق الطائف عام 1989، وكانت أبرز مبادئه لبنان وطن سيد حر مستقل وطن نهائي لجميع أبنائه، فاليوم أين هو لبنان؟"، لافتاً إلى انه "كان لديه قناعة بعد الطائف ان درس الحرب الأهلية سيكون مفيداً لكل الأطراف، لكنّ أمام ما نراه اليوم من حلقات قتال بين أطراف داخلية، فهذا أمر موجع".

كما أعرب عن "تخوّفه على لبنان من ان تتحوّل الأمور إلى ما هو أخطر وتعود الحرب الأهلية إليه، فأوطاننا العربية لم تعد تحمل أوجاعاً بسبب كرسي أو إعتلاء منصب"، آملاً ان "يظلّ لبنان وطن السلام والتعايش المشترك، وطن الحرية والديمقراطية، وليس وطناً تعمّه الحروب والدمار".