التطرف يحارب بنشر الوعي والمعرفة

 
2014-01-24 04:27:51

التطرف، آفة إجتماعية جديدة تجتاح عالمنا العربي مؤخراً، ورأى الشيخ فهد سالم العلي الصباح انه "يحارب من خلال نشر الوعي والمعرفة"، قائلاً: "أيها المتطرف، هل تعلم أنك بفعلك هذا قد خسرت آخرتك ودنياك، ومهما كانت مكاسبك عظيمة فهي لا تقاس بخسارتك نفسك؟، فمهما كانت مكاسبك فإنها لا تقاس بموت ضميرك ودمار إنسانيتك، والتطرف يفقدك إنسانيتك".

وفي تغريدات له، أشار إلى ان "المتطرف بتطرفه هذا، يسيء لتعاليم دينه الإسلامي الداعي إلى السلام والآمر بالعفو عند المقدرة، فيصبح المتطرف متخلفاً وعدوانياً ويسرف في القتل إرضاء للغرائز وإستجابة للإنفعال"، معرباً عن "ألمه لأننا صرنا على وشك الغرق في ظلمة   المتطرفين ولا نجد من يحاول إبعاد هذا الشبح عنا".

وأضاف ان "المتطرف هو مناضل على طريقته العنيفة، وربّما يكون على حقّ وربما لا يكون كذلك، وربما أيضاً كان مجاهداً في سبيل قضية عادلة، وربما لا يكون الأمر كذلك، كما انه ربما تكون نيّته صافية وربما يكون الأمر عكس ذلك؛ لكنه في مطلق الأحوال إنسان من جنسية   عربية وموطنه بلاد العرب ودينه الإسلام "، متوجهاً إلى المتطرف بالقول: "انظر ماذا تفعل في نضالك المتطرف العنيف، وقسوتك التي لا ينتج عنها إلا القتل والتدمير والخراب، فإنك بتطرفك تبالغ في الانتقام ممن لم يسيئوا إليك ولم يضمروا لك الشرّ والعداوة، فإذا تأملت ما تفعله يداك لرأيت الأجسام المحترقة المتفحمة و الأشلاء الممزقة المبعثرة".

ومضى قائلاً: "أيها المتطرف، إذا تأملت ما تفعله لرأيت أيضاً الرؤوس المقعطة والدمار والخراب في المكان الذي انصبّ عليه إنتقامك، بالله عليك هل هذا ما يمليه عليك ضميرك، أو يأمرك به دينك أو ما تقره لك عروبتك ووطنيتك؟ فالأوطان لا تبنى بالتطرف، كما ان التطرف ليس وسيلة للتعبير عن إنسانيتنا".