يجب علينا النظر إلى ما ينتظرنا بالمستقبل وأن نكون أكثر حذرنا على وطننا بذلك نصح شعب الكويت بمناسبة العيد الوطني للكويت حيث تقدم الشيخ فهد سالم العلي الصباح برسالة تهنئة للشعب الكويتي، اشار بها الى السلام والبحبوحة والأمن والطمأنينه والرخاء الذي تنعم به الكويت و اهلها،في ظل ما تشهده المنطقة من نيران الحروب والفتن وخوف أهلها ورعبهم وتهجيرهم.
واوضح الشيخ فهد السالم،قائلاً: "إننا في هذه الظروف الصعبة والخطيرة التي تلفّ منطقتنا، لا يسعنا إلا أن تتوجه إلى شعوب هذه المنطقة برجاء الخلاص في هذه الاوضاع المضطربة والخطيرة، ونساعدهم بما نقدر عليه من عون ونصيحة في إطار التضامن الأخوي، والواجب الإنساني فنحن شعب يعرف معنى أن يهجّر شعب من أرضه ويتعرض للتنكيل، خضنا تجربة مقاومة الاحتلال بعد ما عانيناه من ظلم الاحتلال وذلّة التشريد".
واشار الشيخ فهد السالم، الى ان الكويتيين الذين تنسّموا أهواء الحرية، وآمنوا بحقوق المواطن وبواجباته تجاه دولته ووطنه، قد ولجوا عالم الديمقراطية فتنعموا بالاستقرار والطمأنينة بفضل الإدارة الحكيمة لسمو أمير البلاد "الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح" وسمو ولي العهد، بما افاضا على السياسة من حكمة وبُعد نظر، والشجاعة في مواقف اتخاذ القرارات المصيرية في اللحظة المناسبة.
وفي هذا الصدد، اكد الشيخ فهد السالم، انه في هذه المناسبة يجب علينا النظر إلى ما ينتظرنا بالمستقبل وأن نكون أكثر حذرنا على وطننا وأن نتوحد تحت رآية الوطن ونتمسك بوحدتنا الاجتماعية مهما اختلفنا في وجهات النظر لأن الواقع الراهن يتطلب منا أن نكون أكثر وعياً وأن نلتف حول وطننا لحمايته وضمان أمنه..
كما توجه معاليه بالتهنئة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهده، مضيفاً انه شعر بالفخر والاعتزاز بالمواطنين الكويتيين، الذين اثبتوا تعلّقهم بوطنهم وحافظوا على المواطنيّة الصالحة، في هذا الزمن الصعب فعزفوا عن الفتن وابتعدوا عن الطائفية البغيضة، لأنهم يتمتعون بقسط وافر من الثقافة والعلم،مشيراً الى أن الكويت مثّلت مكتبة الوطن العربي وكانت ولا تزال منارة علم وثقافة، رغم صغرها الجغرافي وقلة عدد سكانها، فكان لها الدور الأكمل في نشر الثقافة والمعرفة في محيطها الجغرافي حتى أبعد الحدود، وذلك بموازاة مدّ يد العون المادي في هذا المحيط ومساعدة الذين يحتاجون المساعدة عن طريق التنمية المستدامة حيث تصل الأيدي المباركة.
وختم الشيخ فهد السالم رسالته، راجياً من الله ان يسدد خطاهم حتى تظل دولة الكويت آمنة مطمئنة، وأن يجنبهم مواطن الزلل وأن يقترنوا بالعلم وبالايمان...