سموّ الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
بعد آيات الولاء والتقدير لسموكم، يسعدني بداية أن أعبّر لسموكم عن بالغ اعتزازي بموافقكم المميزة لاسيما دعوتكم إلى مؤتمر القمة العربية والأفريقية، لتقرّب وجهات النظر ولتجمع بين المتباعدين منهم في زمن صعب حيث تعصف الفتن والحروب بعددٍ لا بأس به من الأقطار العربية والإفريقية،
وإنني كجميع الكويتيين والعرب المخلصين على ثقة بنجاح جهودكم في الحدِّ من الأخطار المحدقة بالمنطقة، وأنكم ستوفقون، بتوفيق الله، لإصلاح ذات البين، وتضميد الجراح، انسجاماً مع الدور والموقع الذي تقوم به الكويت كمحور للتفاهم ومنارة للقيم، وموقع راسخ للاعتدال.
وندعو الله أن يوفقكم لأن مؤتمر القمة العربية والأفريقية المنعقد تحت رعايتكم يمثل خطوة نوعية على طريق الحد من التدهور الأمني والاقتصادي والسياسي، لاسيما على المستوى العربي، حيث أدت الأحداث المتلاحقة إلى مزيد من التدهور، وفي أحيان كثيرة نتج عنها دمار وصل إلى حدود الكوارث.
وحيث أن مجرد عقد مثل هذا المؤتمر للملوك والرؤساء، يمثل انعطافة إيجابية برعاية دولة الكويت على يد سموّك ولا غرابة،فأنت الحريص على أن تهدأ الفتن وتتقارب وجهات النظر ويعمّ السلام كافة أرجاء هذين العالمين.
وإننا نفخر ونعتز بهذا الدور المناط بالكويت وبرجال السياسة فيها نتمنى لسموكم وللطاقم السياسي الذي يعاونكم وبشكل خاص لمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مزيداً من التوفيق في إكمال هذه المهمة الصعبة بحيث يتسنى لهم إصلاح نظرهم والمساعدة في إعادة ما خربته الفتن والحروب، بحيث تملأ الورود ربيع العرب بدل الأشواك.
حفظ الله الكويت وأميرها وولي عهدها ووفق الله المخلصين من المجتمعين في هذه القمة إلى سداد الرأي وتحقيق آمال شعوبهم في السلام والرخاء.