من الصعب علينا أن نعيش في عين عاصفة التي لا يعرف مصيرها الا الله، ومن الصعب أن نسمع كل يوم أن عدد الضحايا يرتفع يوماً بعد يوم، ومن الصعب أيضاً أن تعصف فينا الفتن والحروب...كذلك من الصعب أن يظل المسؤولون في دولنا أسرى الشجب والإستنكار عند كل مصيبة تصيبنا.
ومن الصعب أن نبقى أسرى الإحتمال خائفين من الكلام وخائفين على مصيرنا وبعض المسؤولين يتسابقون للجلوس في المقاعد اﻷمامية ركضا نحو الشهرة وهم سبب مصائبنا حيث افسدوا وسلبوا كل شيء حتى حقوق المواطن فوقعت الواقعة وصرنا نخاف كل شيء!.
ربما ضاعت الحقيقة بين أفواه الحيتان ونحن نبحث عن السبب الذي جعلهم هكذا يرتدون قناع الوعود واصبح الكذب خبزهم اليومي.
ربما هؤلاء لا يرون أو لا يعلمون كيف تعيش الشعوب المضطهدة .. ربما سيبقى يُهيمنون فيشترون ويبيعون كما يريدون .. يظنون أن اﻷرض لهم ..السماء لهم.. المياه لهم ..وحتى الشعوب للأسف يظنون أنها لهم ... ولكن هل هم لا يعلمون بأنهم يتمتعون بخيرات شعوبهم.. وأنهم يلتهمون بسعادتهم حياة شعوبهم ويقضون على آمالهم واحلامهم ومستقبلهم.. ترى هل سينهضون يوما من أطماعهم؟ وهل صرخة الناس الصامتة ستصل إلى آذانهم وإلى متى سيستمرون بظلمهم واستبدادهم؟.
ولكن ماذا بعد عودة الحقيقة إلى حياتهم؟ هل سيبقى هذا الجهل هو اﻷقوى؟ وهل سيبقى يأخذ الشعب الى الهاوية؟..ربما علينا ان نبحث من جديد عن صخرة تدعى اﻷمل.. لنحطم عليها فكرة المستحيل..ونعلم أن العلم هو السلاح الفتاك الذي به تنكشف اﻷفلاك واﻷقمار واﻷسرار...
لنعلم أن الصمت على الظلم واﻹستبداد يساعد في أداء مهمة الظالم والمستبد.. والسؤال الأهم هنا: إلى متى ستستمر عودتنا الى الوراء؟ وهل سيبقى الظالم والمستبد يأخذ الشعب الى الهاوية؟!.