«الهجمة المتطرفة الارهابية التكفيرية في الشرق الاوسط لم تكن وليدة اللحظة ولا هي نتيجة للفراغ الامني، إنها ولا شك مرتبطة بالعالم الغربي الاستعماري، وبمنظوماته الاستخبارية»، موقف فسّر خلاله الشيخ فهد السالم العلي الصباح تمدد التنظيم الارهابي داعش في هذه المنطقة طارحا افتراضات حول اهداف خلق هذا التنظيم.
فالافتراض الاول بحسب الشيخ فهد السالم يرتبط بالولايات المتحدة الاميركية وعلاقتها الوثيقة بما يجري في شرقنا العربي، لاسيما وأنها قد طرحت شعار الفوضى الخلاقة أو ما يسمى بالشرق الاوسط الجديد، بعد شعار العلمنة سيء الذكر.
والافتراض الثاني برأيه أن الغاية من خلق وتفعيل دور التطرف الديني هو لجعله سبب الاحتراب الطائفي، والعامل الحاسم في احياء الحروب الدينية تمهيداً لاضعاف الدول والشعوب العربية حتى لا تكون جاهزة، للتصدي للعدوان الاسرائيلي، وليس لها قدرة على الحدّ من النزعة الاستعمارية الغربية.
الشيخ فهد السالم يؤكد ان الغرب واميركا والدوائر الصهيونية استفادت من هذه الظاهرة المتطرفة على عدة أوجه، منها تشويه صورة الدين الاسلامي وربطه بالارهاب بطريقه نمطية ممجوحة، وكذلك اضعاف العزيمة العربية والاسلامية من اجل التوحيد والقارب تمهيداً لتشكيل قوة ضغط من أجل رفع الظلم عن الفلسطينين وتحصيل حقوقهم، ومقاومة العدوان التوسعي الاستيطاني الاسرائيلي.