«ما يجري في القدس وفي فلسطين هو أكبر من كارثة وأعظم من بلاء، حيث سلبت أرض وهجر شعب، وما تبقى يتعرض للاذلال والابادة»، بهذا الوصف وهذا التعبير اختصر الشيخ فهد سالم العلي الصباح واقع الامر في الاراضي المحتلة الفلسطينية في بيان شديد اللهجة صدر عنه أمس اكد فيه أن انتهاك كرامة الأمة العربية كانت بخسارة فلسطين وأن كرامة المسلمين والعرب تنتهك ايضا بالعدوان المتكرر على المسجد الاقصى من دون مراعاة لعهد ودون اعتبار لميثاق.
الشيخ فهد السالم، انتقد ذهاب العرب الى أوسلو وعواصم القرار لمحاورة «الكيان الغاصب» الذي لا تحتاج عدائيته الى دليل كما يقول، متهما هذه العواصم بالتواطئ مع العدو.
وبحسب الشيخ فهد السالم فإن «الانتهاك السافر والوحشي للمسجد الاقصى يحدث في ظل ظروف يتقاتل فيها العرب والمسلمون، وبأسهم يجري بينهم، فيما كرامتهم تُنتهك في المسجد الاقصى ويُداس تاريخهم وحاضرهم بين المرض والتعصب والطائفية»، كما يقول، متسائلا عما اذا تركت لنا هذه الحروب الاهلية وقتا لنرى فيه افعال عدونا الغاصب على أرض فلسطين وما فعله بنا الجهل.
الشيخ فهد السالم تساءل ايضا كيف انه لا يمكن لكل هذه الصرخات التي تتصاعد من وجع فلسطين ومن تراب وحجارة القدس ومن مآذن الاقصى ان تبلغ اذن قائد، أو مسمع المنظمات الدولية.
وشدد الشيخ فهد السالم على أن «الاوان آن لنرى عدونا الذي يمعن بالعرب تقتيلا وتهجيراً وينفذ عقوبات جماعية وتنكيل رهيب بشعب اعزل»، منتقدا «تعليق آمالنا على الامم المتحدة» مشيرا الى «اننا نتسلى ببعض القشور والمظاهر مما يمنحنا اياها المجتمع الدولي المتآمر والمتواطئ مع اطماع الكيان الصهيوني الغاصب والذي يغض النظر على جرائمهم ونحن اسرى الوعود الكاذبة والاتفاقات الملتبسة، والمفاوضات العقيمة وهو ما يعتبر وصمة عار على جبينه».
وسأل «ألم يكفينا ما تتعرض له شعوب المنطقة ونحن نرى الحال في العراق وسوريا وليبيا ومصر وتونس ولبنان عرضة للدمار والتقتيل والخراب».
ونظرا لحجم المؤامرة ضد المسجد الاقصى، دعا الشيخ فهد السالم لحملة تضامن مع الشعب الفلسطيني على كل المستويات للتنديد بجرائم هذا الكيان الغاصب والغاشم بحق القيم الانسانية والاخلاقية والدينية وحل القضية الفلسطينية ليبقى لنا كرامة مذكراً بواقعة تاريخية تكفي لأن يفهم الجميع ما يجب فهمه وهي واقعة سقوط امبراطورية الروم على يد المعتصم!.. بعد صرخة واحدة صرختها امرأة: «وامعتصماه».